وفق الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي نص بقرار للجمعية العامة للامم المتحدة رقم(217) والصادر بتاريخ 10 كانون الاول 1948 فان كل البشر يولدون احرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق وبموجب ذلك القرار يمنح لللاجئين حق الوصول للمؤسسات التعليمية .
ومع بدء هجمات قوات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة على مقاطعة عفرين تم استهداف القطاع التعليمي بشكل خاص وخاصة المدارس حيث تم تدمير اكثر من 67 مدرسة واستشهد عدد من طلاب المدارس وجرح عدد اخر، اصيب القطاع التعليمي بشلل كامل نتيجة تشرد الالاف من اهالي المقاطعة وتحولت اغلب المدارس الى ملاجئ للاهالي النازحين من قراهم وبلداتهم نتيجة القصف والاستهداف المباشر لهم، نهبت المدارس والمعاهد وجامعه عفرين بشكل كامل وتحولت المدارس المتبقية الى مقرات للاستخبارات التركية والمجموعات المرتزقة ،يرفرف عليها العلم التركي وأصبحت سجون سرية تديرها الاستخبارات التركية تمارس فيها اشد انواع التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان والتي رصدتها وكالة فرات للانباء في تقاريرها، ايضا تم اعتقال العشرات من المعلمين والمعلمات بتهمة التعامل مع الادارة الذاتية، لتصبح مقاطعة عفرين والتي كانت البقعة الوحيدة الآمنة في سوريا الى بقعة تمارس فيها كافة الجرائم وعمليات النهب والخطف والقتل والتنكيل .
وكانت مقاطعة عفرين المحتلة ماقبل الاحتلال التركي تضم 318 مدرسة وحوالي خمسين الف طالب وطالبة موزعين على مراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية بالاضافة لحوالي 3712 معلماً ومعلمة بالاضافة للعديد من المعاهد والمدارس الخاصة.
ومع انطلاق موجات النزوح والتهجير القسري نحو مناطق الشهباء كان الخاسر الاكبر في هذا الصراع هم الاطفال والذين اضحو بين ليلة وضحاها محرومين من كافة حقوقهم واهمها حقهم في التعليم وزاد من معاناتهم تقاعس المنظمات الدولية والمعنية بحقوق الاطفال من تقديم الدعم اللازم للاطفال المهجرين قسراً وخاصة من قبل منظمة اليونسيف وايضا الاستهداف المباشر للقرى التي يقطنها اللاجئون في مناطق الشهباء من قبل الاحتلال التركي واستهداف المدارس كما حدث ويحدث دائما في ناحية تل رفعت والتي راح ضحيتها مؤخراً عشرة شهداء ثمانية منهم اطفال بالاضافة للحصار الجائر على مناطق الشهباء من قبل قوات النظام السوري، لكن امام هذه العقبات والتقاعس الدولي لم تقف الادارة الذاتية وحركة تعليم المجتمع الديمقراطي مكتوفة الايدي بل قامت وبجهود ذاتية وفي ظروف صعبه بافتتاح العديد من المدارس في المخيمات وقرى وبلدات مناطق الشهباء والتي كانت في البداية تفتقد لكل الشروط اللازمة والتي يجب ان تتوفر في المدارس وفي المقابل كان الاصرار على التعلم والذهاب الى المدرسة واضح على الطلاب والطالبات والذي اعتبر نوع من انواع المقاومة ضد الاحتلال وسياساته ولتنطلق ثورة التعليم بقوة مجددا رغم كل الظروف التي ذكرناها سابقا ولنصبح اليوم امام ارقام كبيرة وصورة تجلت فيها كل انواع المقاومة والتي اصبحت مثال يحتذى به عندما يقرر المرء التغلب على المصاعب والظروف المحيطة به واليوم تحتضن مناطق الشهباء 66 مدرسة عدد طلابها وطالباتها 9954 ،للمرحلة الابتدائية وللاعدادية 1696 والثانوية 690 وللمكون العربي
2391 ابتدائي و42 للاعدادية والثانوية 7
اما في المخيمات فبلغ عدد الطلاب والطالبات 104 في مخيم الشهباء و92 في مخيم العودة ومخيم المقاومة برخدان 792 ومخيم عفرين 85 ومخيم العصر سردم 621 .
يتبع ........